صدقة فاضل
صدقة فاضل
عبدالله القباع
عبدالله القباع
علي التواتي
علي التواتي
-A +A
نصير المغامسي (جدة)، عبير الفهد (الرياض)
أكد محللون سياسيون لـ«عكاظ» أن انضمام سلطنة عمان للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب يعد خطوة موفقة لتعزيز مشاركة مسقط في جهود دول مجلس التعاون لمكافحة الإرهاب.

قال المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية الدكتور عبدالله القباع: «إن دخول سلطنة عمان في التحالف الإسلامي العسكري الذي تقوده المملكة لمحاربة الإرهاب يعد تطوراً جديداً للسياسة العمانية، ويأتي انضمامها للتحالف دليلاً على اهتمامها بأن لا تكون مستهدفة من التنظيمات الإرهابية كما يحدث حالياً في العراق وسورية واليمن»، مضيفاً كل مانرجوه في المملكة العربية السعودية هو أن تكون جميع الدول الخليجية متحدة وبشكل كامل للتعاون سواء في ما يخص الإرهاب أو في ما يعزز التعاون المشترك بين جميع دول المجلس في جميع المجالات.


من جهته، أكد المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية الدكتور صدقة بن يحيى فاضل أن انضمام سلطنة عمان إلى التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب الذي تقوده المملكة يعد إضافة جيدة لهذا التحالف الاستراتيجي لتصبح عمان الدولة (41) في هذا التحالف الذي أنشئ في ديسمبر عام 2015.

وقال: «إن انضمام السلطنة يعد تأكيداً على أن مسقط تنوي الانخراط في الشؤون التي تهم أمن الخليج والمنطقة العربية، وتعمل على تعزيز العمل الخليجي المشترك خصوصاً في المجالات السياسية والدفاعية والأمنية، في ظل وجود أخطار مشتركة تواجه دول المجلس، وتتطلب أن يكون هناك موقف موحد تجاهها، فالمواجهة الجماعية للأخطار تعد أكبر تأثيراً من المواجهة المنفردة»، مضيفاً: «لذا من المنطقي أن تعود عمان للمشاركة في العمل الخليجي المشترك، وتشارك جميع دول الخليج في التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، ونأمل أن يكون ذلك فاتحة خير لانخراط عمان في الأعمال المشتركة الأخرى التي تقوم بها دول مجلس التعاون الخليجي».

قال المحلل السياسي الدكتور علي التواتي لـ«عكاظ»، أن انضمام سلطنة عمان للتحالف الإسلامي، جاء بسبب غموض المرحلة القادمة للسياسة الأمريكية، والذي يتطلب توحيدا للصف الخليجي، وضرورة التعاون على المستوى الإقليمي، لافتا إلى أن سلطنة عمان أعادت تقييم الوضع الراهن، لتؤكد أنه لا يمكن التفريط في علاقاتها مع المملكة.

وأضاف أن سلطنة عمان ترى أن تحالف الدول العربية والإسلامية ضد الإرهاب يعد مثمرا، كون التحالف ساعد كثيرا في تبادل المعلومات وإجهاض عمليات إرهابية في عدة دول، من بينها على سبيل المثال عمليات إرهابية مخطط لها في مصر أُجهضت بمعلومات من السعودية.

وزاد: «إن سلطنة عمان عندما لمست نبل الهدف والحاجة للتحالف، خصوصا أنها دولة ضمن مجلس التعاون الخليجي انضمت للتحالف»، موضحا أن التحالف الإسلامي لا يمس سيادة الدول، وليس لشن الحروب على دول أخرى، وإنما يهدف إلى صيانة الأمن في الدول الأعضاء، لأن الإرهاب عابر للحدود، ولا بد من شبكة معلومات لمقاومته.